تلفزيون الإنترنت يُغيِّر طرق إيصال المادة للمشاهد

25 أبريل,2018 في إعلام و ثقافة, مقالات

مع التطوّر الكبير الذي يشهده قطاع الاتّصالات، بات من المؤكد أنّ تلفزيون الإنترنت سيلعب دوراً رئيساً في مجال الإعلام المرئي وسينقله لنسخة أكثر عصرية وتفاعلية مع المشاهدين في السنوات المقبلة.

ساهم التقدم السريع في تقنيّات الاتّصال وسرعته، في جعل الإنترنت المصدرَ الأوّل للترفيه المنزلي، وهو ما دفع قنوات تلفزيونية شهيرة عدة إلى توفير إمكانية بثّ ومشاهدة المواد التلفزيونية عبر الإنترنت، سواءٌ كانت هذه المواد مسجَّلة أو مباشرة، وذلك باستخدام بروتوكول الإنترنت دون الحاجة للإستعانة بالأقمار الصناعية، أو طرق البثّ التقليدية لإيصال المادة المرئية للمشاهد.

نوع جديد

توفر خدمة تلفزيون الإنترنت نوعاً جديداً من أساليب تقديم المحتوى والفيديو على الويب، فهي ليست خدمة تنزيل محتوى، بل خدمة توصيل مباشر بالاعتماد على بروتوكول الإنترنت من قبل شركات الإتصالات. ويمكن مشاهدة تلفزيون الإنترنت من خلال الكثير من الطرق المختلفة، يعد الكمبيوتر والهاتف الذكي الطريق الأكثر شيوعاً بينها.

ومن الطرق التي بدأت تنتشر بشكل كبير أيضاً في الآونة الأخيرة، هي أجهزة تلفزيون ذكية يمكنها الاتّصال بالإنترنت عبر شبكات «واي فاي»، تمكّن من مشاهدة القنوات التي تُبثّ عبر الإنترنت أو تصفّح المواقع الإلكترونية مثلها من أيِّ جهاز كمبيوتر.

وتشير دراسات وإحصائيات حديثة إلى أنّ نسبة انتشار شبكات الاتّصال السريع بالإنترنت قد تضاعف في الفترة الأخيرة، ما سيؤدّي بالتأكيد إلى انخفاض الأسعار التي تقدّمها الشركات المزوّدة لخدمات الاتّصال. وهذا بدوره سيفتح الطريق أمام تلفزيون الإنترنت ليحقّقَ مزيداً من الإنتشار بين المستخدمين.

مزايا عدة

يتيح البثّ التلفزيوني عبر الإنترنت مزايا عدة أبرزها الخدمات التفاعلية المجانية والتي تشمل الحصولَ على جدول البثّ ومواعيد البرامج بالإضافة الى خدمة التذكير والتسجيل، مع إتاحة خدمة المشاهدة حسب الطلب، وخدمة نقل الفعاليات والأحداث عبر البثّ المباشر. ويمكن تصنيف المشاهدة التلفزيونية عبر الإنترنت وطريقة استقبالها وبثّها لتشملَ ثلاثة أنواع.

النوع الأول وهو ما يُعرف بالمشاهدة المباشرة عبر تطبيقات أو مواقع متخصّصة أو صفحات المحطات التلفزيونية على الويب، حيث يمكن مشاهدة القنوات التلفزيونية أو متابعة البثّ المباشر للفعاليات المنقولة. أما النوع الثاني فيتمثل بمشاهدة البرامج المسجَّلة، وذلك بعد موعد بثّها الأساسي عبر مواقع إلكترونية متخصّصة بتوفيرهذه المواد لفترات محدّدة.

وفي هذا السياق أيضاً عمدت قنواتٌ تلفزيونية متعدّدة الى تخصيص أقسام عبر مواقعها الإلكترونية لتوفير هذه المواد بهدف التفاعل مع المشاهدين. النوع الثالث هو خدمة المشاهدة حسب الطلب، وهو إحدى الخدمات التفاعلية التي يتيحها نظام البثّ التلفزيوني عبر الإنترنت وغالباً ما تقدَّم مقابل رسوم مالية واشتراكات شهرية، وتتيح للمستخدمين مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية والمباريات الحصرية وغيرها.

شادي عواد
الجمهورية

Appel du Patriarche d'Antioche des Maronites en faveur d'un témoignage de l'enseignement de l'Eglise de la part des opérateurs des moyens de communication publiant sur des questions de foi

LIBAN - Appel du Patriarche d'Antioche des Maronites en faveur d'un témoignage de l'enseignement de l'Eglise de la part des opérateurs des moyens de communication publiant sur des questions de foi et de doctrine

Bkerké (Agence Fides) – L'enseignement de l'Eglise doit toujours être pris en considération et suivi rigoureusement par ceux qui, dans les moyens de communication traditionnels ou sur les réseaux sociaux, traitent de thèmes et de questions se référant à la doctrine et aux contenus de la foi catholique. C'est ce qu'a rappelé avec force le Patriarche d'Antioche des Maronites, S.Em. le Cardinal Boutros Bechara Rai, dans un document intitulé “La vérité qui libère et unit”. Le texte, diffusé le 9 avril – jour de la publication de l'Exhortation apostolique du Pape François Gaudete et exsultate sur l'appel à la sainteté dans le monde contemporain – se présente comme un véritable vade-mecum doctrinal et pastoral, désireux d'offrir des critères et des références devant inspirer et orienter interventions et débats centrés sur des questions et des thèmes concernant la foi catholique et le Magistère de l'Eglise. Cette décision – est-il indiqué dans la partie introductive – a semblé nécessaire après qu'au cours de ces derniers mois les disputes sur des questions doctrinales – alimentées également sur les réseaux sociaux – avaient pris, dans certains cas, des formes et des tons exaspérés, fournissant un spectacle incompatible avec les critères suggérés par la communion ecclésiale et risquant de répandre doutes et mécontentement parmi les fidèles. Le document, qui comprend 6 chapitres pour un total de 57 paragraphes, propose de manière synthétique les vérités et les critères qui doivent toujours être pris en considération par ceux qui interviennent et participent à des confrontations concernant par exemple l'Ecriture Sainte et l'exégèse, le caractère historique des Evangiles, les dogmes de la foi catholique, Notre-Dame et son rôle dans l'histoire du salut, le jugement individuel et le jugement universel, les prières de guérison, la nature et l'action du diable, l'enfer, les apparitions mariales et les révélations privées. Parmi les indications pastorales, le Cardinal insère le rappel – adressé à tous – à ne pas utiliser les réseaux sociaux comme instrument visant à fomenter des polémiques et à lancer des attaques personnelles. En particulier, le document demande à tous les prêtres, à tous les consacrés, à toutes les consacrées et aux laïcs de ne pas faire usage des moyens de communication et Internet pour des interventions ou des participations à des discussions à caractère théologique et doctrinal sans l'accord de leurs Evêques ou de leurs supérieurs. La rédaction d'un compendium théologique et pastoral à diffuser en tant qu'instrument de référence en ce qui concerne les enseignements de l'Eglise avait été mise à l'ordre du jour dès juin dernier, au cours du dernier Synode annuel de l'Eglise maronite. A cette occasion, comme indiqué par l'Agence Fides (voir Fides 13/06/2017), le Cardinal avait dénoncé dans son discours d'ouverture une « baisse de la préparation théologique, dogmatique et spirituelle » du clergé et avait également dénoncé le phénomène de prêtres qui semblent se complaire de l’intérêt des moyens de communication vis-à-vis d'eux, et qui prennent plaisir à pratiquer un hyper-activisme médiatique « sans autorisation formelle » de la part de leurs supérieurs. (GV) (Agence Fides 13/04/2018)

المُنجِد" إحتفاليّة بمرور 110 أعوام على صدوره

ين ضفّتيه، قرن ونيف، تاريخ راهب يسوعي مشغوف ورهبان، محيطات من الكلمات انجبت كلمات وافعالا ومصادر وحروفا طوال عقود، آلاف الصفحات، ذاكرة، ذاكرات حافظة اللغة العربية "الملكة". اسمه "المنجد"، وتقيم له دار المشرق، بالتعاون مع كلية اللغات والترجمة في جامعة القديس يوسف ومكتبة اسطفان موزعون، احتفالية كبيرة بعنوان "المنجد... المعاصر ابدًا"، في مناسبة مرور 110 اعوام على صدوره، الساعة 5,00 ب.ظ الثلثاء 17 نيسان 2018 في مسرح بيار ابو خاطر في حرم العلوم الانسانية في الجامعة، برعاية وزير الثقافة غطاس خوري.   

الاب ابو جوده حاملا "المنجد في اللغة والاعلام" خلال حديثه الى "النهار". وبدت امامه نسخ مختلفة من المناجد (النهار).

رسم للاب لويس معلوف معلقا في مكتبة دار المشرق في الاشرفية (النهار).

متى خلال شرحها عن الاب معلوف (النهار).

قطعة تاريخ 

مُنجِد. "الجمع منجدون، منجدات. فاعل من أَنجَد. استعان بالمُنجِد: بِالْمُعِينِ الَّذِي يُلْتَجَأُ إِلَيْهِ لِلْمَعُونَةِ والْمُسَاعَدَةِ. ومِنْ هَذَا الْمَعْنَى اِسْتَعَارَ الأَبُ لوِيسُ مَعْلُوفٌ اسْمَ مُعْجَمِهِ اللُّغَوِيِّ: الْمُنْجِدُ" (موقع "المعاني"). في التعريف أيضا، المنجد "اسم علم. ولكن بسبب الشهرة التي نالها، اصبح كإسم للجنس. فقد أصبح تعبير المنجد يستعمل للدلالة على أي قاموس"، يكتب الاب كميل حشيمه اليسوعي في مجلة "النور"، لندن (نيسان 2001).

البصمة يسوعية، الرؤيا يسوعية، والتنفيذ يسوعي. المنجد "دليل على شغف الرهبان اليسوعيين بالحضارة العربية، وعلى فلسفتهم التربوية"، على قول ابو جوده. بتعبير آخر، انه "احدى مساهماتهم الكبيرة في الحقل الادبي واللغوي والثقافة العامة"، قطعة من تاريخ وجودهم وعملهم في لبنان والشرق.  

في المقياس الادبي واللغوي، "المنجد هو القاموس"، على ما عنون ابو جوده كلمة يلقيها في المناسبة. ما تريد الاحتفالية ان تقوله هو "ان اليسوعيين امناء على رسالتهم في خدمة الثقافة والانسان في شرقنا، وانهم يواكبون التطورات. انها ايضا علامة على انهم مستمرون في التوجه والاندفاع عينهما، مع فريق عمل متفان باندفاع وغيرة وكفاية مهنية كبيرة".    

ابن زحلة العالم في اللغة

على الطاولة في مكتب ابو جوده بدار المشرق، تجتمع عائلة "المنجد"، بكل اعضائها القدامى والجدد ايضا. "بطريركها" حديث الساعة. "المنجد في اللغة والاعلام"، صاحب الاحتفالية الـ110. عمر الصفحات تجاوز القرن. يقلب ابو جوده عددا منها، مستعيدا التاريخ. "هذا هو المنجد الذي وضع اسسه الاب لويس معلوف منذ 110 أعوام، انطلاقا من المعاجم العربية الاصيلة. انه المعجم الكلاسيكي (ضمن مجموعة مناجد دار المشرق)، بحيث لا نضيف اليه سوى الكلمات العربية التي تقرها المجامع العربية الكبيرة او التي يستخدمها كبار الادباء".

رسم قديم للاب معلوف عُلِّق على احد جدران مكتبة الدار. انه من ابرز وجوه المكان. نظارتان على العينين، لحية رمادية صغيرة، نظرات واثقة تخفي عزما وشغفا. انه صاحب الفضل بصدور "المنجد في اللغة والاعلام" العام 1908. اسئلة كثيرة عنه استوجبت ان "تفلش" مايا شرفان متى، مديرة التواصل والعلاقات العامة في الدار ومنظمة الاحتفالية، قصاصات من جرائد ومجلات قديمة اصفرت مع مرور الزمن، لتفتش فيها وتقرأ.    

 تقرأ عن الاب معلوف، والحصاد عنه لا بأس به. انه من منطقة زحلة (1863-1947). عالم في الفلسفة واللغة. تلقى علومه في زحلة، ثم في الجامعة اليسوعية. وبعدما انضم الى الرهبانية، اوفدته الى اوروبا، حيث حصل على علوم عالية في الفلسفة واللاهوت، ودرّس هناك في مدارس الرهبانية طوال 10 اعوام. وبعد عودته الى لبنان، تولى ادارة مدارس الارسالية، وايضا تعليم العلوم الشرقية للمرسلين. اصدر تقويم "البشير" طوال اكثر من 20 عاما. وخدم الصحافة 25 سنة من خلال مقالات كتبها في تلك المطبوعة.  

اجاد العربية واليونانية واللاتينية، واتقن الفرنسية والانكليزية، وألمّ بالسريانية والعبرية. وبناء على فكرة "لسان العرب" لابن منظور، "ارتأى ان هذا القاموس ضخم، وليس لعامة الناس. فوضع منجدا حديثا في متناول الناس". "على ان ما تكرّم علينا به علماء اللغة وادباؤها الافاضل من عبارات الثناء والاستجادة قد نشّط همتنا وشدّد عزيمتنا على مداومة هذه الخدمة. فأخذنا الكتاب وأجلنا فيه يد العمل، ندقق النظر في مضامينه ونعارضها بما ورد في المآخذ الموثوق بها والامَّهات المعوّل عليها ونبذل الجهد في تحقيق المعاني وتحوير المباني والإتيان بالكثير من الامثلة والشواهد والعبارات الفصيحة... "، يكتب الاب معلوف في مقدمة الطبعة الخامسة من "المنجد" الصادرة العام 1927.    

انجاز ضخم 

انجاز "المنجد" واصداره عمل ضخم. "ما قام به الاب معلوف ليس مجرد عمل فكري حققه بسبب ميله الشخصي"، وفقا لابو جوده. "كان يتمتع بشغف باللغة العربية والثقافة العربية خصوصا. وهذا الشغف جعله يلمس وجود حاجة لدى الادباء والبحاثة والطلاب الى قاموس عملي يشمل الكلمات الاساسية المستخدمة، ويوفر عليهم عناء التفتيش في القواميس العربية الكبيرة".

طوال اعوام طويلة، اشتغل هذا الراهب اليسوعي على قاموسه. قرأ كثيرا، ودقّق كثيرا "ليأخذ من كل المعاجم الاصلية التعابير التي يستخدمها الانسان المعاصر، ويجمعها في المنجد. ونتابع في الطريق نفسه"، على ما يؤكد ابو جوده. طوال عقود، ثابرت دار المشرق في مواصلة عمل الاب معلوف من خلال "قسم المعاجم في المطبعة الكاثوليكية سابقا، ودار المشرق حاليا، والذي يهتم بتعديل المعاجم".  

في الطريق، ابصر مولود لها آخر النور. "المنجد في اللغة العربية المعاصرة بدأه الاب صبحي الحموي اليسوعي، وتطلب منه انجازه 30 سنة، قبل ان يصدر العام 2000"، على ما يشرح ابو جوده. المنجد يضم "تعابير شائعة استخدمها كبار الادباء والصحافيين ورجال الفكر، لكنها ليست مدرجة في المعاجم العربية التقليدية. ويمكن ايضا ان نجد فيه كلمات معاصرة عديدة". سنويا، يتم اجراء نحو 200 تعديل عليه تشمل ادخال كلمات جديدة او الغاء اخرى. 

استعدادات الاحتفالية بدأت منذ اشهر. 8 متكلمين من ارباب اللغة والحرف والفكر والعلم. مئات الضيوف، معرض للمناجد القديمة، منصات، مناجد جديدة للتوقيع والتوزيع... وايضا اطلاق موقع المنجد الالكتروني (www.mounged.com)، و"سيكون المجال مفتوحا امام القراء طوال شهر، ليبدوا آراءهم في ما يودون تحسينه او ايجاده فيه". و"فخر" الدار ايضا اطلاق المنجد المفصل 2018 بنسختيه عربي/فرنسي، وعربي/انكليزي. وهناك المزيد. الاحتفال يوصل رسالة "ان اليسوعيين امناء على رسالتهم في خدمة الثقافة والانسان في شرقنا"، على قول مدير دار المشرق الاب الدكتور صلاح ابو جوده اليسوعي لـ"النهار".  

https://www.annahar.com/article/790532-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%AF-%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1-110-%D8%A3%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87-%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D9%8A%D8%B3%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9