Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj
Mosaique de la Chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

La tâche prophétique de l'agent de communication chrétien

« L'agent de communication chrétien en particulier a une tâche prophétique, une vocation: dénoncer les faux dieux et les fausses idoles d'aujourd'hui — matérialisme, hédonisme, consumérisme, nationalisme étroit, etc. ... — proclamant à tous un ensemble de vérités morales fondées sur la dignité et les droits humains, l'option préférentielle pour les pauvres, la destination universelle des biens, l'amour des ennemis et le respect inconditionnel de toute forme de vie humaine, de la conception à la mort naturelle; et la recherche de la réalisation la plus parfaite du Royaume dans ce monde, tout en demeurant conscient que, à la fin des temps, Jésus restaurera toutes choses et les retournera au Père » (cf. 1 Co 15,24)." {

{L'ethique dans les moyens de communication sociale", Mgr John Folley Vatican 2000}

mercredi 3 juillet 2013

الإعلام العربي المسيحي في خدمة كرامة الإنسان | Oasis

الإعلام العربي المسيحي في خدمة كرامة الإنسان | Oasis

الأصدقاء الأعزاء،

شكرا لكم على استضافتي هذا العام، تحت إسم "مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام" . أجل لقد تأسس هذا المركز العام الماضي، تحت مظلة البطريركية اللاتينية ، وهو يعمل على إبراز القيم الروحية والإنسانية العليا، وفيه بالاضافة الى الجسور والشراكة مع المراكز فكرية والإعلامية العالمية ، مثل الواحة وراديو الفاتيكان ووكالة زينت واسيا نيوز... مكتب فضائية نورسات التي تبث من بيروت، وكذلك موقع أبونا الإلكتروني ، الذي يحتفل هذا العام بعشر سنوات على أطلاقه من صحراء جنوب الأردن ، وهو ماض لتحقيق شعاره : إعلام من أجل الإنسان .

أيها الأصدقاء،
اسمحوا لي أن أشارككم خبرة المؤتمر الذي جرى قبل أيام قليلة في عمّان، فقد نظّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع المجلس البابوي لوسائل الإتصال الإجتماعية في الفاتيكان، وبحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني د. محمّد المومني، مؤتمرا حمل دلالة وعنواناً مهمّين، ينبعان من تاريخ مزهر خطه سكان هذه المنطقة معاً ... في شتى الظروف: " الإعلام العربي المسيحي في خدمة قضايا العدل والسلام وحقوق الانسان ".

إنّ منطقتنا العربية بحاجة إلى تعزيز تلك القضايا الملحة، دون إبطاء، وهي كذلك بحاجة إلى الإعلام الصحي والصحيح الذي يدعم تلك الأمور الإنسانية النابعة من الخالق ذاته، وكلها تصب في كرامة الجنس البشري . وقد كان العرب المسيحيون، وهم الآن، روّاد فكر وثقافة وإعلاء للكرامة الإنسانية، عبر ما يعيشونه هم أو ما يُتاح لهم في مجتمعاتهم المتبانية في مناخات حرية التعبير والتفكير والعبادة والإسهام الحضاري في الميادين كافة.

كان لحضور رئيس المجلس البابوي المطران كلاوديو ماريا شيلي شخصيا في المؤتمر ، أطيب الأثر ، سيّما وأنّه كان منذ تسعينات القرن الماضي مهندس إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والكرسي الرسولي (1994)، والتقى برئيس الوزراء ، وكذلك بالأميرة ريم العلي في معرض زيارته إلى المعهد الأردني للإعلام، واطلّع على إعداد الإعلاميين في المعهد المتميّز.

المؤتمر الذي حضره ممثلون لعدّة أطياف دينيّة ومدنيّة ، حظي بتغطية إعلامية لا بأس بها، محليا ودوليا، وشدّد على الدور الريادي والقيادي الذي يلعبه الإعلام الديني في مجتمعات اليوم، وكيف أنّ بإمكانه أن يكون خادماً للدين في بيان صورته الحقيقية، وبامكانه كذلك أن يكون هادماً له فيسخّره لخدمة الأطماع السياسية وغيرها. أجل بامكان الإعلام أن يكون خادما أو هادما للكرامة الإنسانية.

ومن هنا جاء الحديث عن الإعلام الذي اختص المؤتمر به وهو الإعلام العربي المسيحي، وهو موضوع جديد، لم يكن التركيز عليه في السابق ، والمقصود به طبعا الإعلام الديني الذي تملكه الكنائس في الوطن العربي، وهو انعكاس لهوية أصحابه، بمعنى كونه خادما للقضايا العربية والعالمية، وهو ليس اعلاماً منغلقاً وإنما هو في خدمة القضايا الإنسانية مثل العدالة و السلام واحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها في أوقات الضرورة.
والمؤتمر المنعقد في عمان المميّزة نسبيّا بالحوار والدرجة الراقية للعيش المشترك، يدرك أنّ الإعلام الديني المنفتح هو أيضا حقل خصب للتواصل بين الكنائس المتعدّدة، وكذلك للحوار مع الأخوة المسلمين الذين نتقاسم معهم الحاضر بسرّائه وضرّائه، كما تقاسمنا الماضي وسنتقاسم المصير ذاته، لذلك جاء تشديد المؤتمر الذي شارك به رؤساء الكنائس المتعدّدة في الأردن، بالإضافة اإلى رجال الدين الاسلامي، على ضرورة دعم مبادرات الحوار والإلتقاء الإيجابي، عبر وسائل الإعلام المتعدّدة. وهنا، أقتبس من كلمة السيد فيصل الفايز، رئيس الوزراء الأسبق، في المؤتمر: "إنّ الأردن قيادة وحكومة وشعباً، يؤمنون إيماناً قاطعاً، بضرورة أن يكون الخطاب العربي الإسلامي المسيحي، خطاباً جامعاً، يعظم القواسم المشتركة بين مختلف الأديان، وأن يكون الخطاب الثقافي والإعلامي والديني رافضاً للتطرّف والغلوّ والهيمنة" .

وقد جاءت الدعوة واضحة وصريحة إلى استتباب العدل والسلام واحترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وكذلك إلى وقف العنف من كل الأطراف المتناحرة في أكثر من بلد عربي.
وبالتزامن مع المؤتمر، بدأ المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام تقديم درعه بشكل سنوي لإثنين من المبدعين، وكرّم هذا العام الدكتور المسلم عصام السخنيني، أستاذ التاريخ في جامعة البتراء، تحية له على كتابه "مقاتل المسيحيين في نجران 523 وفي القدس 614 "، الذي بين فيه التاريخ العربي المسيحي وتعرضه للاضطهاد في بداية الكنيسة ، وانني اقدر العمل الذي قام به ، وبخاصة في نشره باللغة العربية خطاب الامرأة الفولاذية رهم بنت أزمع، التي ترفض أن تغيّر دينها في نجران عام 523، وبعد قتل زوجها تفضل الموت هي وبناتها على تغيير الدين . وقد قلت في الاحتفال : إنّها رسالة تصلح حتى لزماننا الحاضر. ويا ليت " لا عنفها " يكون حافزاً لعصرنا الحالي في أن تكون هذه السياسة دعوة إلى وقف إراقة الدماء والعنف ، وبالأخص تلك التي تُرتكب باسم الدين وفي النظر إلى أتباع أي دين آخر أنهم أعداء، وهم في الحقيقة أصدقاء بل أخوة وأخوات يعملون جنباً إلى جنب في خدمة المجتمعات العربية، بل والإنسانية جمعاء.

طبعا نتساءل ، هل بإمكان هذا الأستاذ الجليل وأمثاله، أن يكمل المشوار في التاريخ، ويسلط الضوء على ما عاناه المسيحيون بعد تلك المرحلة التي توقف عندها ؟ لا استطيع الإجابة عنه ، لكن حتما أنّ منطقتنا بحاجة إلى مفكرين ... شجعان.
والشخص الثاني هو الفنان المسيحي الكاثوليكي موسى حجازين تقديراً لعطائه في حقول المسرح السياسي وحرية التعبير. وهي والحرية الدينية أثمن الحريات وأغلاها .

أيها الاعزاء،
العام الماضي ، وغير بعيد عن قاعة مؤتمر عمّان، عقد مؤتمر آخر ، بعنوان : "المسيحية العربية إلى أين" ؟ وشارك به المطران يوحنا ابراهيم من حلب. وقد عقد مؤتمر هذا العام والمطران العزيز مع أخيه المطران بولس اليازجي في أيادي الخاطفين ، من تلك القاعة جدّدنا الدعوة إلى إطلاقهما ، واستعدنا ما قاله المطران ابراهيم في عمّان:
"تبرز الحاجة اليوم إلى أصوات مسلمة ذات وزن كبير لبعث الأمل والرجاء في المنطقة؛ حيث ان هاجس الهجرة هو من أهم هواجس المسيحيين والمسلمين أيضا في المنطقة." وكذلك ، وفيما دعونا لسوريا والمنطقة بالسلام والطمأنينة ، فقد ختمت كلمتي بما قاله المطران العزيز: "أنّ المسيحيين في الشرق يريدون أن يكونوا في سوية مع باقي المواطنين في الحقوق والواجبات؛ وعلينا أن نعمل على تعميق ثقافة المواطنة في المنطقة وإلا فسيكون هنالك غبن بحق المسيحيين".
أيّها الأحباء ، الاعلام ، أما أن يكون خادما للعدالة والسلام وحقوق الإنسان
وأمّا الا يكون أبدا ...

وكذلك ، إنّ الاعلام العربي المسيحي اليوم هو بين كفي الكماشة ذاتها: العلمنة والإيديولوجيا السياسية والدينية ، لكنّ الأمل كبير في أن يكون النصر حليف المدافعين عن كرامة الانسان، ومن خلالها عن كرامة الدين الصحيح ، وعن كرامة الله .
الإعلام العربي المسيحي بحاجة إلى دعمكم ومساندتكم ، لكي يبقى عامل وفاق ، ولكي ينشر بعضا من الأمل والرجاء اللذين تحتاجهما منطقتنا والعالم.
والسلام عليكم.

الأب رفعـت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، عمّان، الأردن *

(www.abouna.org)

 



Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire: