Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj
Mosaique de la Chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

La tâche prophétique de l'agent de communication chrétien

« L'agent de communication chrétien en particulier a une tâche prophétique, une vocation: dénoncer les faux dieux et les fausses idoles d'aujourd'hui — matérialisme, hédonisme, consumérisme, nationalisme étroit, etc. ... — proclamant à tous un ensemble de vérités morales fondées sur la dignité et les droits humains, l'option préférentielle pour les pauvres, la destination universelle des biens, l'amour des ennemis et le respect inconditionnel de toute forme de vie humaine, de la conception à la mort naturelle; et la recherche de la réalisation la plus parfaite du Royaume dans ce monde, tout en demeurant conscient que, à la fin des temps, Jésus restaurera toutes choses et les retournera au Père » (cf. 1 Co 15,24)." {

{L'ethique dans les moyens de communication sociale", Mgr John Folley Vatican 2000}

mardi 28 novembre 2017

تاريخ في اغتيال الصحافيّين... الى متى؟!

"ليبانون ديبايت":
دفعت الصحافة اللبنانيّة منذ بدء انتشارها العام 1858 حتّى يومنا هذا، أثماناً باهظة مُقابل القلم الحرّ والكلمة الجريئة، إذ نالت حصّة من الاعدامات في عهد الوصاية العثمانيّة، بعدما علّقت مشانق 11 صحافيّاً، في 6 أيّار 1916 ليُصبح هذا التّاريخ عيداً سنويّاً لشهداء الصحافة.

مسيرة النضال من أجل الكلمة الحرّة، مرّت بمعارك كثيرة بوجه القمع ومحاولات الاسكات والتهديدات والتدخّلات، منذ "العهد العثماني"، فالوصاية السوريّة، ولا تزال تحارب بشكل يوميّ بغية منح الصحافي أكبر قدر من المساحة لعرض الوقائع كما هي بشكل موضوعي وصريح من دون أي تأثير خارجيّ. 



بيد أنّ هذه المسيرة لم تكن سهلة اذ خسرت الصحافة عمالقتها وروّادها وكتّابها الاحرار نذكر منهم؛ صاحب جريدتي "الاصلاح" و"الاتحاد العثماني" الشيخ أحمد حسن طبارة ، وصاحب جريدة "البيرق"، رئيس تحرير عدد من الصحف سعيد فاضل عقل، والصحافي الجريء عمر حمد كتب في جريدتي "المفيد" و"الاصلاح"، وصاحب "المفيد" و"فتى العرب" و"لسان العرب" عبد الغني العريسي، والمحرّر السياسي البارز في جريدة "المفيد البيروتية" الامير عارف الشهاب، ومدير جريدة "الوطن" ورئيس تحرير جريدة "المراقب" البيروتية" باترو باولي، والصحافي الشهير جورجي حداد، كتب في جريدة "المقتبس" في دمشق، وجريدتي "لبنان" و"الرقيب". كما نفّذ جمال باشا أحكام الاعدام بحق الشهيدين فيليب وفريد الخازن صاحبي جريدة "الأرز".

وبعد مجزرة 1916، اغتيل عام 1958 قلم الصحافة اللبنانيّة الحرّة نسيب المتني، وخطف الصحافي فؤاد حداد، فيما استشهد عام 1966 المُفكّر والصحافيّ ومؤسّس جريدتي "الحياة" و"ذا ديلي ستار" كامل مروّة. كما خسر لبنان الصحافي ادوار صعب عام 1976، لتعود بعدها عمليّات الاغتيال عام 1980، مع اغتيال الصحافي ومؤسّس مجلّة "الحوادث" سليم اللّوزي، ونقيب الصحافة اللبنانيّة رياض طه. هذا وأنقذت العناية الالهيّة رئيس تحرير مجلّة "الشراع" حسن صبرا من محاولة اغتيال عام 1987.

محاولات الاغتيال هذه، لم تزرع الخوف في نفوس الصحافيّين، أو تدفعهم الى الانسحاب وتغيير النهج والرأي وطريقة الكتابة، لا بل على العكس، كانت السبب وراء الاصرار على التعبير بحريّة في المواضيع السياسيّة والامنيّة والاجتماعيّة، لنقل صورة الشارع والسّاحة اللبنانيّة الداخليّة ووجع النّاس وهمومهم كما هي، والقاء الضوء اكثر على الجهّات التي تقف وراء تنفيذ الاغتيالات او التحريض او التهديد، فأتى اغتيال النائب الصحافي جبران تويني، والصحافي الجريء صاحب الكلمة الحرّة سمير قصير، الذي كان وراء شعار "انتفاضة الاستقلال- 2005"، واللذان باستشهادهما في سبيل القضية، تحرّر الوطن والصحافة معه. من دون ان ننس "الشهيدة الحيّة" الاعلامية مي شدياق التي نجت بأعجوبة بعد تعرّضها لمحاولة اغتيال، فعادت أقوى وأكثر جرأة في التعبير عن مواقفها.

عمليّات الترهيب والقمع والتهديد لم تقتصر فقط على الاغتيال الجسدي، بل وصلت الى حدّ الاغتيال المعنوي والماديّ، مع اقفال قناة "أم تي في" اللبنانيّة عام 2002، قبل ان يُعاد افتتاحها عام 2009. ومع الاعتداءات على المحطات والتلفزيونات في كلّ مرّة تنقل عبر نشراتها الاخباريّة تقاريراً قد لا ترضي بعض الاطراف لتُصبح مع موظّفيها والعاملين لديها والاعلاميين في حصار وطوق "حزبي"، أو من خلال "اسكاتها" عبر قطع البث ومنع نقلها في عدد من المناطق، كما حصل مع قناة "الجديد". وفي 7 أيار 2008، تم الاعتداء على قناة المستقبل، ورشق المبنى بالرصاص الذي لا تزال أثاره موجودة لغاية اليوم.

هذا ولا يُمكن أن ننسى أيضاً، استشهاد مدير محطة إرسال تابعة للمؤسسة اللبنانية للإرسال سليمان الشدياق في منطقة فتقا أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في 22 تموز 2006، واستشهاد المصوّرة العاملة مع مجلة الجرس، ووكالة الصحافة الفرنسيّة "فرانس برس"، ليال نجيب اثناء توجّهها إلى بلدة قانا في 23 تمّوز من العام نفسه. كما استشهد مراسل جريدة "الأخبار" عساف بو رحال بعدما استهدفه الرصاص الإسرائيلي خلال متابعته للاعتداء الاسرائيلي على منطقة العديسة في 3 آب العام 2010. 

وفي 9 نيسان 2012، تعرّض فريق قناة "الجديد" لإطلاق نار على الحدود اللبنانيّة السوريّة لجهة منطقة وادي خالد، ما أدّى الى استشهاد المصوِّر علي شعبان ونجاة المُراسل حسين خريس والمُصوّر عبد خيّاط. كما استشهد في 14 نيسان 2014 مراسل قناة "المنار" حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار أثناء تغطيتهم استعادة الجيش السوري لبلدة معلولا في جبال القلمون بسوريا. فيما يبقى حتّى اليوم مصير المصور الصحافي اللبناني، سمير كساب، مجهولاً، بعدما فُقد عام 2013 في الشمال السوري أثناء إعداد تقارير لصالح قناة "سكاي نيوز" الإخبارية قرب مدينة حلب.

أما اليوم، فالصحافة التي توصف بـ"مهنة المتاعب" تتعرّض للكثير من الضغوط والملاحقات القضائيّة والقانونيّة المُسيّسة في غالبيّة الاحيان، بسبب كلمتها الحرّة التي يبدو أنّها تزعج الكثيرين، نظراً لتأثيرها الكبير على الرأي العام، ما يجعلها دائماً وفي اي وقت عرضة للاستهداف.

ليبانون ديبايت 28-11-2017
20

Aucun commentaire: