" Beirut Hotel"
فريد قمر, الثلاثاء 13 كانون الأول 2011 10:28
مرة جديدة تسقط الرقابة كالمقص على الإبداع اللبناني، وهذه المرة اعلن الأمن العام ان فيلماً "يهدد السلم الأهلي" فيما لا تجد السلطات اللبنانية في تصريحات السياسيين وتصرفاتهم اي تهديد يذكر.
أبلغت المخرجة اللبنانية دانيال عربيد بـان فيلمها الروائي الثالث " Beirut Hotel" قد تقرر منعه في لبنان حيث تم تصويره وحيث تدور أحداثه. إذ ان لجنة مراقبة الأفلام التابعة لجهاز الأمن العام اللبناني آعتبرت ان الفيلم "يشكل خطراً على أمن لبنان" مطالبة بحذف كل المشاهد التي تأتي على ذكر حادث اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في العام 2005.
ويأتي القرار استمراراً للنهج الذي تتبعه اللجنة بفرض نفسها وصية على اذواق اللبنانيين وكأن الإدارة السياسية - الامنية في لبنان مؤهلة لتتخذ قرارا مماثلا وهي التي اثبتت عجزها عن منع او توقيف من يهددون السلم الأهلي من زعماء وميليشيات مستترة خلف احزاب وزعامات.
الفيلم الذي كان من المفترض أن يعرض في لبنان بتاريخ 19 كانون الثاني 2012 "تستوحي دانيال عربيد أحداثه من وقائع معروفة نشرت في الصحف وهو لا يأتي بأي سبق إخباري جديد ولا يقف مع أو ضد أي فريق أو حزب لبناني". وفق ما تشير المخرجة في بيان صادر عن شركة ourjouwan production.
وأضاف البيان ان المخرجة عربيد، وانطلاقا من حرصها على الصالح العام وعلى حرية التعبير، يهمها والهيئة المنتجة للفيلم اعلام الرأي العام انهما يرفضان معالجة المسألة عن طرق الترقيع والتسوية، وهي طرق تؤدي الى استمرار النظام على حاله، بل سيتم الاحتكام الى القضاء الى المراجع القضائية، في محاولة لتصويب الأمور.
بارانويا
ويروي هذا الفيلم قصة حب ، تدور أحداثها في بيروت اليوم، بين زهى (دارين حمزه) وماتيو (شارل بارلينغ) في جو عام من البارانويا. قصة حب متوترة بنفس صورة البلد المتأرجح بين الحرب والسلم والذي يمكن أن ينجر إلى الخطر في أي لحظة
علماً ان أفلاماً اخرى لدانيال عربيد تعرضت الى مصاعب مع الرقابة في لبنان بدءاً من فيلمها الأول "معارك حب" الذي اطلقته في العام ٢٠٠٤ ومنع لمن هم دون ١٨ سنة. أما فيلمها الثاني " الرجل الضائع" في العام ٢٠٠٧ فطلب حذف عدة مقاطع منه ما ادى الى الغاء عرضه وفق ما يشير البيان نفسه.
بطاقة
" Beirut Hotel" الذي شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان لوكارنو العالمي، انتج لمحطة تلفزيون ARTE الفرنسية الألمانية والذي سيبث على شاشتها في ٢٠ كانون الثاني المقبل وهو من انتاج فيليب مارتان ودافيد تيون من شركةLes Films Pelleas (فرنسا) ، جيل ساندوز من شركة Maya Cinema (فرنسا)، سابين صيداوي من شركة ارجوان للانتاج (لبنان) وشركة Film I vast (السويد)، كما حصل على دعم من
مهرجان دبي
.
:إقرأ ايضا عن الموضوع عينه في صحيفة الاخبار وبخاصة حول مشروع
قانون حرية الأعمال السينمائية والأعمال المصورة» سيضيء زوايا مظلمة في التجربة الرجعيّة للرقابة اللبنانيّة... هذه الرقابة التي تحرص السلطات الدينية والسياسية بمختلف أطيافها، على إبقائها خنجراً في خاصرة الحريات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire