Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj
Mosaique de la Chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

La tâche prophétique de l'agent de communication chrétien

« L'agent de communication chrétien en particulier a une tâche prophétique, une vocation: dénoncer les faux dieux et les fausses idoles d'aujourd'hui — matérialisme, hédonisme, consumérisme, nationalisme étroit, etc. ... — proclamant à tous un ensemble de vérités morales fondées sur la dignité et les droits humains, l'option préférentielle pour les pauvres, la destination universelle des biens, l'amour des ennemis et le respect inconditionnel de toute forme de vie humaine, de la conception à la mort naturelle; et la recherche de la réalisation la plus parfaite du Royaume dans ce monde, tout en demeurant conscient que, à la fin des temps, Jésus restaurera toutes choses et les retournera au Père » (cf. 1 Co 15,24)." {

{L'ethique dans les moyens de communication sociale", Mgr John Folley Vatican 2000}

jeudi 27 juin 2013

ميثاق شرف إعلامي لتعزيز السلم الأهلي .. والعبرة في التنفيذ


إ ميثاق شرف إعلامي لتعزيز السلم الأهلي .. والعبرة في التنفيذ

وقع ممثلو 32 وسيلة اعلامية ( صحف، تلفزيونات، اذاعات ومواقع الكترونية) والمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ونقابة الصحافة ونقابة المحررين " ميثاق الشرف الاعلامي لتعزيز السلم الاهلي في لبنان" الذي أطلقه " مشروع تعزيز السلم الاهلي في لبنان" التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي والممول من الاتحاد الاوروبي، وذلك خلال احتفال اقيم في فندق فينيسيا بيروت، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق، وحضور الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي روبرت واتكنز، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين الياس عون وممثلي الوسائل الاعلامية وفاعليات.
واتكنز
بعد تقديم من المشرف على اعداد الميثاق محمود طربيه الذي شكر وسائل الاعلام التي ساهمت بفعالية في انجاز الميثاق، اعتبر واتكنز ان "وسائل الإعلام تمثّل مصدر غنى بارز للتنوع والحوار الاجتماعي الحيوي في لبنان، وما من بلد آخر في المنطقة يتفوّق على لبنان من حيث قوة الإعلام فيه وانفتاحه، وهو يحتل مرتبة عالية بين سائر الدول العربية من حيث حرية الصحافة فيه وعدد الصحف والمحطات التلفزيونية ونسبة توافرها للفرد الواحد، بيد أن مصدر الغنى هذا قد يتحوّل مصدرًا للاضطراب إذا تم استغلاله لأغراض تخدم التأثير في النفوس بدل الإعلام، فيصبح أداة للتحريض وتدمير أواصر الثقة بين المجتمعات والعمل ضد مبادئ الصحافة الجيدة".
ايخهورست
واشارت ايخهورست الى ان "وسائل الاعلام في لبنان تميل الى ان تعكس تعقيدات مجتمع تتعايش فيه التعددية السياسية مع الانقسامات الطائفية والاقتصادية والاجتماعية لذا قرر الاتحاد الاوروبي دعم المبادرات الهادفة الى الخروج من الانقسامات الحالية وتعزيز النقاش البناء والتماسك الاجتماعي، ويشكل عمل رؤساء التحرير للتوصل الى هذا الميثاق مثالا ممتازا في هذا الاطار"، مؤكدة انه "يمكن لوسائل الاعلام المساهمة بقوة في تحقيق السلام من خلال التأثير في الرأي العام وتحديد توجهاته".
الداعوق
اعتبر الداعوق ان "هذا اليوم يجب أن يحفر بأحرف من ذهب في سجل الإعلام اللبناني الذي نعول عليه الكثير من اجل تعزيز السلم الأهلي في لبنان"، لافتا الى انها "المرة الأولى التي يصار فيها إلى توافق طوعي من قبل الإعلاميين أنفسهم على ميثاق شرف، اعتبره انجازا من حيث منطلقاته ومبادئه ومواده وروحيته وأهدافه لكن الأهم من النصوص الالتزام بما تم التوافق عليه".
وأمل "أن يبادر الإعلاميون إلى تبني هذه الوثيقة وترجمتها على أرض الواقع، نهجا دائما في عملهم اليومي، وفي تعاطيهم مع الاخبار والمعلومات".
وبعد ان عرض طربيه ميثاق الشرف، وقع عليه ممثلو الوسائل الاعلامية.
وفيما يأتي نص الميثاق:
أولاً: المدخل
تأكيداً على ان الدور الريادي والمسؤول للاعلام اللبناني في نبذ التفرقة وتعزيز السلم الاهلي يتم من خلال ابراز الحقيقة بصدقية ودقة تؤديان الى مهنية في العمل ضمن مناخ من الاستقلالية والحرية والمسؤولية الاجتماعية، وايمانا بأهمية دور الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية في تنمية المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك في سياق حق الاختلاف واحترام الرأي في اطار المسؤولية القائمة على المبادئ والقيم والأخلاقيات والسلوكيات للعاملين في الاعلام المرئي والمسموع والاعلام المكتوب بما فيه الاعلام الالكتروني.
وفي ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية محلياً وعربياً ودولياً والتطورات المتسارعة والمتعددة الوسائط في عالم الاتصال والاعلام، بات من الضروري على المؤسسات الاعلامية اللبنانية تبني صيغة ميثاق للشرف الاعلامي تهدف الى المساهمة في تعزيز السلم الاهلي في لبنان من خلال بناء ثقة وصدقية بين الاعلام اللبناني وجمهوره تعكسان الصورة الواقعية بمسؤولية اجتماعية ووطنية. ومع تزايد الدور الاعلامي والاخباري لوسائل التواصل الاجتماعي وتنامي ظاهرة "المواطن الصحافي"، بات من الاهمية بمكان العمل على رسم خارطة طريق تحدد المعايير التي يجب اعتمادها من خلال تلك الوسائل بغية تعزيز السلم الاهلي في لبنان.
وتفعيلاً لما جاء في مقدمة الدستور اللبناني والمادة 13 في ما يتعلق باحترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد وفقاً للقوانين المرعية، وتماشيا مع التزام مواثيق الأمم المتحدة، لا سيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وتحقيقاً لما سبق، يأتي ميثاق الشرف الاعلامي بمواده وتنفيذه، ترجمة لما جاء في المدخل والمنطلقات.
ثانياً: المنطلقات
يستند هذا الميثاق الى روح مبادئ الأخلاقيات الصحافية والاعلامية، التي صدرت عن مؤسسات اعلامية عالمية واقليمية عدة وردت في مراجع هذه الوثيقة، وتستلهم منها المبادئ الآتية:
أ - أخلاقيات الاعلام:
1 - حرية التعبير والاتصال.
2 - حق الجمهور في الحصول على المعلومات.
3 - حق الاعلاميين في ممارسة ما يمليه عليهم ضميرهم الانساني والمهني.
ب - واجبات الاعلامي والمؤسسات الاعلامية باعتماد:
1 - الدقة وحق الرد والتصحيح.
2 - التمييز بين الحقائق والتعليقات والآراء.
3 - احترام الخصوصية الشخصية.
4 - حماية المصادر.
5 - عدم الانحياز والتمييز.
6 - إعتماد الموضوعية والانصاف.
7 - تجنب الاغراءات وتضارب المصالح.
ج - تتطلب المهنية والأخلاقيات الاعلامية الآتي:
1 - مراعاة بديهيات الاعلام: أ ـ الدقة أهم من السرعة: ب ـ الانصاف أولى من الاثارة: ج - ابلاغ الجمهور بالحقيقة هو الهدف.
2 - الإنصاف: أن لا تتسبب تغطية الموضوع بضرر نفسي أو أخلاقي أو جسدي.
3 - الحياد: مسافة واحدة من جميع الأطراف.
4 - الدقة: تفادي الأخطاء بأنواعها.
5 - التوازن: منح فرص متساوية لأطراف الحدث داخل القصة.
6 - التكافؤ: انتخاب افضل ما لدى الأطراف من حجج.
7 - التجرد: فصل ما هو مسبق عن ما هو لاحق (فصل الآراء عن الحقائق).
8 - مراعاة السياق: ربط الجزء بالكل والخاص بالعام.
ثالثاً: مواد الميثاق
المادة 1
احترام سيادة القانون وتناول بمسؤولية ذاتية ومؤسسية ووطنية المواضيع التي من شأنها المس بأمن الوطن واستقراره أو بالثوابت الدستورية، وعدم تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، او استخدام أي من الوسائل الاعلامية عند تناول الشؤون الامنية، أو القضائية بشكل يؤدي الى الاخلال بالأمن، او المس بالوحدة الوطنية.
المادة 2
التزام العمل على تأكيد الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والتزام احترام الأديان وعدم اثارة النعرات المذهبية أو الطائفية أو التحريض على العصيان العنفي أو ارتكاب الجرائم، والامتناع عن عبارات التحقير.
المادة 3
حرص وسائل الاعلام اللبنانية على رفض مبادئ التمييز العنصري، والامتناع عن التعرض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للطعن بكرامة الناس، وعدم التدخل في شؤونهم الشخصية أو الخاصة، وعدم التجريح بهم.
المادة 4
حرص وسائل الاعلام اللبنانية على التعامل بمهنية ومسؤولية اجتماعية في التغطيات الحية ومشاهد العنف، وتصرف الصحافيين، ازاء ردود الفعل الفورية وتأثيرها في الرأي العام.
المادة 5
التأكد قبل بث اسماء الضحايا او المصابين أو المنكوبين ان ذويهم على علم بما تعرضوا له، والتدقيق في هويات الضحايا من اكثر من مصدر موثوق بالتنسيق مع الجهات المختصة، والحرص على بث المعلومات المتعلقة بالضحايا بدقة ووضوح وبطريقة تناسب الحدث. في ذلك لا بد من مراعاة مشاعر ذوي الضحايا أو المواطنين عموماً عن بث اي صور أو اصوات للضحايا، كذلك الحرص على عدم استغلال هذه الصور أو الأصوات لأغراض أخرى غير الحقيقة.
المادة6
تأكيد الحق في الوصول الى المعلومات والأخبار والاحصاءات التي تهم المواطنين من مصادرها المختلفة، وتحليلها ونشرها والتعليق عليها والتزام حماية هذه المصادر وعم افشاء مصادر الأخبار السرية لان ذلك قد يؤدي الى الحاق الضرر بها، او يجعلها تحجم عن الكلام تدريجياً أو كلياً، مما يضر بمستوى تدفق المعلومات والحصول عليها لاحقاً.
المادة 7
الامتناع عن اعتماد وسائل غير شرعية في الحصول على الأخبار والصور والوثائق وغيرها. والمحافظة على سرية المصادر الا في ما يمس الأمن الوطني، ويعتبر الافتراء او الاتهام من دون دليل من الأخطاء الفادحة التي تتعارض مع أخلاقيات المهنة، والتزام تصويب ما يثبت عدم صحته.
المادة 8
التزام عدم نشر المعلومات التي تم الحصول عليها باعتبارها غير قابلة للنشر لكن يمكن توظيف تلك المعلومات بشكل غير مباشر من خلال الاستقصاء والتحقق من جديتها وصدقيتها أو عن طريق نشرها من دون الاشارة الى المصدر.
المادة 9
ممارسة اقصى درجات الموضوعية في "نسب" المواد التي تنشر الى مصادرها وذكر مصدر كل مادة. ويراعى عدم "النسب" الى مصادر مجهولة، الا اذا استحال الحصول على المعلومات بغير هذه الوسيلة.
المادة 10
التزام الدقة والموضوعية في صياغة وتحرير واخراج ونشر المعلومات والوثائق والصور والمشاهد، في كل المواضيع الاعلامية الخاصة بالاعلام المكتوب والمسموع والمرئي والالكتروني، من دون تحريف الحقائق.
المادة 11
العمل على ضبط ايقاع افتتاحيات الصحف ومقدمات نشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية، وكذلك البرامج الحوارية للاعلام المرئي والمسموع بشكل يحترم مبادئ العمل الاعلامي وأصوله وعدم بث روح العنف والفتنة.
المادة 12
التزام وسائل الاعلام تقديم الاخبار والبرامج المتصلة بالانتخابات النيابية والبلدية والنقابية والطلابية بعدل وانصاف وعدم تحيز، وبتوفير اكبر قدر ممكن من التوازن تحقيقا لتكافؤ الفرص بين الاطراف المتنافسين. كذلك التزام وسائل الاعلام المساهمة في التثقيف الديموقراطي والانتخابي عن طريق بث مواد اعلامية عن الانتخابات واهميتها في الأنظمة الديموقراطية واصول اجرائها ودور الناخب وحقوقه وموجباته.
المادة 13
الحرص على تفادي الأخطاء او استخدام مفردات القدح والذم والتشهير والتمييز، أو إظهار الانحياز (الا في ما يتعلق بالصراع العربي ـ الاسرائيلي)، والحرص على ايصال المادة الاعلامية الى الجمهور بطريقة موضوعية وموثوقة وواضحة تحافظ على صحتها ودقتها وصدقيتها وشفافية مصادرها وفقاً لأحكام الدستور والقانون وحقوق الملكية الفكرية بما يعكس الوجه الحضاري للبنان.
المادة 14
في سبيل العمل على تعزيز السلم الاهلي في لبنان، تسعى وسائل الاعلام والعاملون لديها الى ابراز والترويج والتحفيز لمبادرات ومشاريع وأنشطة يقوم بها افراد أو جمعيات تهدف الى نبذ العنف والتفرقة وتعزيز السلم الاهلي في لبنان، ويتم ذلك من خلال سعي وسائل الاعلام الى تخصيص مساحات واسعة للاضاءة على ما يجمع اللبنانيين، والتركيز على ما تجمع عليه الطوائف كافة من قيم وأخلاق واحترام الوطن، وعلى وسائل الاعلام ان تولي اهتماما بارزاً بمسألة اختيار الضيوف والاقلام التي تستقبلها والتي يجب ان تتمتع بمستوى فكري لائق ومواطنية عالية.
المادة 15
التزام المشرفين على الاخبار والبرامج السياسية في الاعلام المرئي والمسموع والاعلام المكتوب بما فيه الاعلام الالكتروني، المسؤولية الذاتية والمؤسسية التي تقضي باحترام المبادئ والقيم المهنية ومواثيق الشرف الاعلامية والسياسات الادارية.
المادة 16
الحرص على ان يكون مقدم الأخبار والبرامج السياسية حيادياً على درجة عالية من الاحتراف وألا يظهر انحيازه بشكل نافر او استفزازي، وأن يمارس الرقابة الذاتية في عمله.
المادة 17
حرص الاعلامي على عدم استغلال المنصب للترويج او الانحياز لأي توجه يخدم جهة ما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وعلى الاعلامي العمل دائما على التمييز بين الآراء الخاصة به التي يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث لا تعبر عن رأي المؤسسة الاعلامية التي ينتمي اليها.
المادة 18
الادراك التام بالمسؤولية حيال الاخطاء المهنية مما يلحق ضرراً مادياً أو معنوياً بالآخرين، وعليه فان ممارسة المهنة بطريقة تخالف القوانين والأنظمة المعمول بها تعد خرقا لواجبات المهنة وتجاوزاً لادابها وقواعد سلوكها، الأمر الذي يعرض مرتكبها للمساءلة القانونية.
رابعاً: في التنفيذ
ان تطبيق البنود الواردة في ميثاق الشرف الاعلامي لتعزيز السلم الاهلي في لبنان يتم من خلال:
1 - التزام المؤسسات الاعلامية التي ساهمت بشكل اساسي في صياغة الميثاق من خلال الملاحظات الخطية وجلسات المناقشات.
2 - التزام المؤسسات الاعلامية احترام قوانين المرئي والمسموع والمطبوعات وسائر القوانين المرعية الاجراء.
3 - مساعدة وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ونقابتي الصحافة والمحررين في التنفيذ.



المصدر: المستقبل ٦٢/٦/٢٠١٣
Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire: