Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

Mosaique de la chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj
Mosaique de la Chapelle Redemptoris Mater ,par Marko Rupnik sj

La tâche prophétique de l'agent de communication chrétien

« L'agent de communication chrétien en particulier a une tâche prophétique, une vocation: dénoncer les faux dieux et les fausses idoles d'aujourd'hui — matérialisme, hédonisme, consumérisme, nationalisme étroit, etc. ... — proclamant à tous un ensemble de vérités morales fondées sur la dignité et les droits humains, l'option préférentielle pour les pauvres, la destination universelle des biens, l'amour des ennemis et le respect inconditionnel de toute forme de vie humaine, de la conception à la mort naturelle; et la recherche de la réalisation la plus parfaite du Royaume dans ce monde, tout en demeurant conscient que, à la fin des temps, Jésus restaurera toutes choses et les retournera au Père » (cf. 1 Co 15,24)." {

{L'ethique dans les moyens de communication sociale", Mgr John Folley Vatican 2000}

mardi 27 mars 2012

كلمة وزير الاعلام وليد الداعوق في عشاء أوسيب لبنان
25 / 03 / 2012
احبائي في الاتحادِ الكاثوليكي العالمي للصحافةْ، لا يسعُ لايِّ متتَّبعٍ لنشاطِكم الاعلامّي / وللمواقفَ التي تتخذونَها / للدفاعِ عنْ حرّيةِ الاعلامْ / الاّ ان ُيبديَ الكثيرَ مِنَ الاعجابِ والتقديرْ.
إنَّ مواقفَ الاتحادِ منَ الحرياتِ الاعلاميةْ / هي تأكيدٌ لمواقفِ الكنيسةْ، / مِنَ الفاتيكانْ الى بكركي، / التي ُتصّرُ على حقِّ الاعلاميِّ / في التعبيرِ عنْ آرائِهِ بحريّةٍ مطلقةٍ، / حدودُها ما يتعارضُ مَعَ حريّةِ الآخرينْ./
يَأخذُ عليَّ البعضُ اصراريَ الدائمْ / على دعوةِ الجميعِ، / في ايِّ موقعٍ كانوا، / الى التشبّثِ بالحرياتِ العامةِ، / بما فيها حريةُ المعتَقد وحريةِ التعبير ، / واعتبارِها لازمةً ومتلاصقةً لوجودِ لبنانْ الذي نعرِفهُ ونعيشُهُ./ فمن دونِ هذهِ الحرياتِ يصبحُ ذاكَ اللبنانُ رقماً اضافياً / في مجموعةِ دولِ المنطقةِ.
احبائي،
نلتقي معاً عشيّةَ عيدِ البشارةِ، / الذي حوّلتهُ ارادةُ العيشِ المشتركِ / بين المسيحيةِ والاسلامْ عيداً وطنياً جامعاً./ فللسيدةِ العذراءْ في القرآنِ الكريمْ مكانةٌ خاصةٌ./
فعيدُ البِشارةِ مناسبةٌ / نحتفلُ بها مرةً في السنةِ، / ولكّنَ معانيها الساميةَ / هي تجسيدٌ واقعيّ ويوميّ / لارادةِ التلاقي بينَ ُمكوِناتِ هذا الوطنِ الفريدِ بتركيبتهِ الحضاريةِ، / وهي النموذجُ الحيّ للعالمِ بأسرهِ، / وسْطَ ما نشهَدُهُ هذهِ الايامْ / منْ حركاتٍ تعصّبيةٍ ومتطرفةٍ / لا تمّتُ الى الدينِ بأيِّ صلةٍ، / وهي حركاتٌ مرفوضةٌ / من قِبًلِ جميعِ اصحابِ العقولِ النيّرةِ والمنفتحةِ، /الذين يدعونَ الى قبولِ الاَخَرِ كما هو، / اياً كانَ دينُهُ او لونُهُ او عِرقُهُ./
إنَّ الدينَ الاسلامي هو دينُ التسامحِ والانفتاحْ. /لا يعرفُ التعصبَ او التطرفَ، / وهو براءٌ من التهمِ التي تُلصقُ به زوراً. / وما الحركاتُ الاصوليةُ / التي نشهدُها في اكثرِ من منطقةٍ في العالمْ / الاّ خروجاً عنِ الاصولِ الحقيقيةِ للدينِ وتعاليمهِ السمحاءْ. /
الاسلامً المعتدلُ كما نعرِفُهُ ونعيشُهُ / هو حاجةٌُ ماسّةٌ لاكتمالِ الحركةِ الطبيعيةِ للتلاقي  حول محوريّةِ الانسانْ./ وهو كان ولا يزالُ ويجبْ ان يبقى العامودُ الفقري في تكوينِ الصيغةِ الميثاقيةِ للبنانَ الحديث. /
ان هذا الاسلامَ البعيدِ عن تكفيرِ من يخالفُهُ الرأيَ والتوجهَ،/ هو الاسلامُ الذي يمكِّنُ المسيحيَ / من الحفاظِ على وجودهِ في هذه المنطقةِ منَ العالمِ / من دونِ خوفٍ او قلقٍ او احباطْ، / وهو الاساسُ المتينُ لترسيخِ المفهومِ الحقيقي / لعيشِ مصيريٍ مشتركِ لا تشوبهُ شائبةْ./
ما حصلَ في الجامعةِ الانطونيةِ مؤخراً،/ وانْ كانَ عملاً فردياً، / لا يصُبُ في خانةِ احترامِ خصائصَ الآخًرينْ،/ ولا في خانةِ احترامِ تقاليدِنِا./
 فانا وليد الداعوق، / السنيّ البيروتيُّ، / حفيدُ جَدّينِ تعلّما في مدرسةِ عينطورة،/ تلقّيتُ دروسيَ الابتدائيةِ والمتوسطةِ والثانويةِ في مدرسةِ الليسيه،/ واكملتُ تحصيليَ الجامعي في جامعةِ القديسِ يوسُف،/ خلالَ سنواتِ الحربِ الطائفيةِ البغيضة./ صدقّوني انه لما شعرتُ يوماً / بأنني اُعامَلُ بطريقةٍ مختَلِفَةٍ عنِ الآخرينْ، / الاّ بمقدارِ من كان منّا  مجّلياً في مجالِ تخصّصه./وفي هذه السنواتِ كان لي شرفُ تمثيلِ جامعةِ القديسِ يوسف بفروعها كافةً في الاتحادِ الرياضي اللبناني للجامعاتْ.
إنَّ ما حصلِ في الجامعةِ الانطونيةِ بالامسِ / غيرُ مقبولٍ / ويجبْ الاّ يتكررَ تحتَ ايَّ ذريعةٍ او حِجَّةٍ، / لانه سيقودُ الى اشاعةِ مناخاتٍ / غيرِ صحيّةٍ في مجتمعِنا / الذي ارتضيناهُ، طوعاً واختيارياً، وعن سابقِِ تصّورٍ وتصميمٍ ووعيٍّ وادراكْ/ تعددياً ومنفتحاً، / بعيدٍ عن التعصّبِ والانعزاليةِ والتقوقعْ./
احبائي،
إنَّ ما نطالبُ بهِ لانفسِنا / من احترامِ متبادَلٍ لتمايُزِنا ومعتقداتِنا وتقاليدِنا/ يُحفّزُنا على المطالبةِ بهِ لغيرنا /من الشعوبِ العربيةِ في حركاتِها الربيعيةِ، / التي تسعى الى الاخذِ منَ تجربةِ لبنان الديموقراطي / وحريتهِ وعيشِ ابنائهِ الحضاريِّ / مثالاً يُحتذى وقدوةً ، بعدَ تجاربَ مريرةٍ خرجَ منها اللبنانيونَ بقناعةٍ راسخةٍ، / وهي انَّ لا بدَّ منْ انْ يكونَ لبنانُ / ذاكَ الرسالةَ التي دفعتْ قداسةَ البابا الراحلَ جان بول 2 / الى تطويبهِ بلداً للحريةِ والعيشِ المسيحي – الاسلامي الحضاريّ،/ في عالمِ يسودُه التباغضُ والتنابذُ والحقدُ والغرائزْ./
آمَلُ ان يكونَ ما حصلَ مؤخَراً / صفحةً قد طويتْ الى غيرِ رجعةْ،/ وغيمةَ صيفٍ عابرةْ / ونعودُ الى صفاءِ عيشِنا الراقي، /مسّلحينَ فقط ْ/ بحتميّةِ نهائيةِ لبنانَ / وطناً لجميع ابنائهِ، / متميّزاً ومتمايزاً بوحدتِهِ واصالتِهِ./
لن اطيلَ الكلامْ / وانتم الى مائدةِ المحبةِ والشراكةِ،/ ووليمةِ عرسِ الحريّةِ الاعلامية.
اعِدُكم في هذهِ الامسيةِ الرائعةِ/ بأنني لن اتوقفَ عن " التبشيرِ" بما يمّيزُ لبنان َعن غيرهِ، / والمطالبةِ  في السِّر والعلنْ / بصونِ حريةِ اعلامِهِ والاستماتةِ في الدفاعِ عنها،/  شاءَ من شاءَ / وابى منْ ابى / ولامَ من لامْ.
عشتم
عاش لبنانُ العيشِ المشترك الميثاقي

Aucun commentaire: