مرة جديدة الصحافة تدفع ثمن رسالتها: علي شعبان "شهيد الصورة والكلمة"

مرة جديدة الصحافة تدفع ثمن رسالتها: علي شعبان "شهيد الصورة والكلمة"

ذكرت اذاعة صوت لبنان 100.5 ان سيارة تابعة لتلفزيون الجديد تعرضت لاطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية في منطقة عكار عند ما يعرف بخط البترول. وقد تحدثت المعلومات عن وفاة المصور علي شعبان كما تحدثت عن وجود اصابتين من الفريق الاعلامي وهما الصحافي حسين خريس والمصور عبد خياط. وقد نقلت جثة شعبان الى مستشفى سيدة السلام في القبيات. 

وكان الفريق قد اقترب من نقاط الحدود حيث تعرض لمحاولة خطف من الجانب السوري ولكن الاهالي احتشدوا مانعين محاولة الخطف ومن ثم تعرض الفريق الى اطلاق النار. 

ونقلت الاذاعة المذكورة عن مصادر امنية قولها: ان المراسل حسين خريس والمصور عبد خياط لم يطالهما الرصاص انما اصيبا بجروح ورضوض نتيجة زحفهما لمسافة طويلة. اما المصور علي شعبان فتوفي نتيجة اختراق رصاصة صدره ما سبّب له نزيفا. وبقي 3 ساعات في السيارة قبل ان تتمكن وحدة من الجيش اللبناني من انقاذه. 

اخبار المستقبل ذكرت ان اطلاق النار على فريق تلفزيون الجديد جاء من بلدة العرموطة السورية. 

الصحافي حسين خريس اشار الى ان الفريق الاعلامي كان يقوم بالتغطية في الجانب اللبناني من الحدود وقد تحدّث الى عناصر الهجانة السورية قبل ان يتعرّض لاطلاق نار. 

ودعا عبر صوت لبنان 100.5 الى اعلان منطقة الحدود عسكرية اذا لم تكن آمنة. 

واوضح ان الفريق تعرض لاطلاق نار كثيف اثناء وجوده في الجانب اللبناني من الحدود، لافتا الى ان شعبان بقي ثلاث ساعات مضرجا بدمائه قبل وصول فرقة من استخبارات الجيش الى مكان الحادث. 

وشكر خريس اهالي وادي خالد الذين عملوا على سحبه والمصور عبد خياط، فيما قامت مخابرات الجيش بسحب جثة علي شعبان. 

المصور عبد خياط لفت بدوره الى ان شعبان الذي توفي برصاص قوات الامن السورية بقي ثلاث ساعات في السيارة ولم نستطع سحبه بسبب وابل الرصاص. 

في المواقف الشاجبة للحادث 

استنكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اطلاق النار الذي تعرض له فريق محطة "تلفزيون الجديد" قرب الحدود الشمالية وداخل الاراضي اللبنانية، وأدى الى استشهاد المصور التلفزيوني علي شعبان وجرح رفاقه، معربا عن تعازيه الحارة وتعاطفه مع اهل المصور الشهيد وذويه ورفاقه في المؤسسة التي يعمل فيها، معلنا تضامنه الكامل معهم.

وفور تبلغه النبأ اجرى الرئيس سليمان اتصالا بصاحب محطة "تلفزيون الجديد" تحسين خياط معزيا، كما اتصل بوزير العدل شكيب قرطباوي والأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري والسفير اللبناني لدى سوريا ميشال خوري، طالبا جلاء ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات كي تأخذ الاجراءات القضائية مجراها وفق القوانين المرعية، ودعا الى اجراء التحقيقات اللازمة لدى الجانب السوري لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابدى ألمه لاستشهاد مصور "تلفزيون الجديد" علي شعبان وإصابة الصحافي حسين خريس والمصور عبد خياط في خلال قيامهم بواجبهم المهني في منطقة وادي خالد الحدودية. 

وقال: "إننا نشجب ونستنكر إطلاق النار من الجانب السوري على الفريق الاعلامي اللبناني، خصوصا وأن هذا الفريق كان يقوم بمهماته داخل المنطقة الحدودية اللبنانية، وقد طلبنا من قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل في الموضوع لكشف كل ملابساته. كما أننا ندين كل تعرض للمواطنين اللبنانيين، لا سيما الاعلاميين منهم، وسنبلغ الجانب السوري إدانتنا لهذا العمل المرفوض ومطالبتنا بالتحقيق في الاعتداء ومحاسبة الفاعلين". 

أضاف: "إن محطة الجديد المعروفة بوطنيتها ومهنيتها سطرت اليوم بالدم صفحة جديدة من النضال المهني والوطني، لكنها ستبقى، كما عهدناها، صامدة في قيمها ورسالتها الاعلامية. إننا نتقدم بأحر التعازي من رئيس مجلس ادارة المحطة الصديق تحسين خياط وأسرة المحطة وعائلة الشهيد علي شعبان، سائلين الله أن يسكن الشهيد فسيح جناته. كما نتمنى للصحافي حسين خريس، المعروف بشجاعته، وللمصور الشجاع عبد خياط دوام الصحة". 

رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل دان الاعتداء الذي تعرّض له فريق عمل تلفزيون "الجديد" عند معبر شهيرا الحدودي في وادي خالد .وتوجّه بالتعازي الى الاعلام اللبناني عموما وإدارة وأسرة "الجديد" خصوصا، وأكّد للمناسبة ضرورة ان تضبط الحكومة اللبنانية من خلال أجهزتها الحدود اللبنانية السورية لكي لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات المؤلمة. 

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شددعلى "ضرورة فتح تحقيق في هذه القضية وكشف ملابساتها وضبط الحدود اللبنانية - السورية والأهم من ذلك حماية الحريات والصحافيين في حلهم وترحالهم". 

وتقدم جعجع بالتعزية باسم حزب القوات وباسمه من عائلة الفقيد وزملائه وأسرة قناة "الجديد"، داعيا "ألا يثنيهم هذا الاغتيال الآثم عن نضالهم من أجل الدفاع عن الحرية والموضوعية". 

الرئيس سعد الحريري اعتبر الحادث بمثابة "اعتداء على السيادة اللبنانية"، محملا مسؤولية حدوثه الى الحكومة اللبنانية "التي تغاضت عن سلسلة الاعتداءات والاختراقات المتواصلة التي تقوم بها القوات السورية للأراضي اللبنانية منذ أشهر، ولم تتخذ حتى الآن التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لها ومنع تكرارها". 

النائب هادي حبيش وتعليقا على الحادث توجه عبر ال MTV بالتعزية الى الاعلام اللبناني عموما ومؤسسة الجديد خصوصا بوفاة المصور علي شعبان بالرصاص الهمجي الذي ليس غريبا على النظام السوري ومخابراته كما قال، معتبرا ان الغريب ان تناى هذه الحكومة بعد اليوم بنفسها عن التدخل وحماية مواطنيها. ولفت الى انه من الواضح ان الجيش السوري هو من اطلق النار ومن داخل الاراضي السورية، متمنيا على الدولة اللبنانية ان تاخذ قرارا بحماية اللبنانيين.

المصدر: وكالات | التاريخ: 4/10/2012

   

JTK = Envoyé de mon iPad.