مؤتمر "دور وسائل الإعلام في الشرق الأوسط"
أوصى الكنائس بتفعيل الإعلام في أبرشياتها ومؤسساتها
20 / 04 / 2012
اختتم المجلس الحبري لوسائل الإعلام ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، مؤتمر بيت عنيا-حريصا، عن "دور وسائل الإعلام في الشرق الأوسط في خدمة البشارة والحوار والسلام".
وخلص المشاركون إلى التوصيات الآتية:
"- تعي الكنيسة أهمية التقدم المذهل الذي أحرزته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي خلقت ثورة معلوماتية وثقافة جديدة. وهي مدعوة إلى أن تواكب باستمرار مسيرة البشر وأن تتواجد معهم حيث يكونون.
- تريد الكنيسة أن تدخل في زخم هذه الثقافة الرقمية بحيث تواصل الدفاع عن الحقيقة وعن حرية الإنسان وكرامته التي أتته من الخالق. ولكونها مسؤولة عن إعلان بشرى الإنجيل تريد الكنيسة أن تنادي به في وقته وفي غير وقته، وستكون مقصرة إن لم تستخدم الاكتشافات الجديدة في خدمة الكرازة.
- إن وسائل الإعلام هي حقل خصب للتواصل مع الكنائس الشقيقة وللحوار مع الثقافات والديانات كافة، ومع كل من يبحث عن الحقيقة أيا كان. ومن الضروري أن يتسم هذا الحوار بالصدق فيتم الإصغاء إلى الآخرين باحترام لتفهم حقيقة ما يؤمنون به.
- تدعو الكنيسة أبناءها المؤمنين إلى تخطي واقع الاستخدام والاستهلاك لوسائل الاتصال لا بل تدعوهم إلى المشاركة في تطويرها وإنتاجها، وأن ينقلوا من خلالها رسالة الإنجيل إلى عالم متعطش إلى الحقيقة والحوار والسلام والعدالة.
- يدعو المشاركون إلى إدخال مناهج تتعلق بالثقافة المعلوماتية والرقمية وبأخلاقيات الانترنت إلى المعاهد الإكليريكية وكليات اللاهوت والجامعات والمدارس الكاثوليكية.
- على كل أبرشية أن تستخدم وسائل الإعلام التقليدية منها والجديدة، وأن تنشئ موقعا إلكترونيا ذا طابع رعوي لخلق شركة بين المؤمنين لا بل وبين الأبرشيات الكاثوليكية المختلفة، وأن يتطور هذا التعاون إلى درجة العمل المشترك في مجالات الإعلام المختلفة حيثما تدعو الحاجة. ويُطلب من وسائل الإعلام الارتقاء إلى أعلى مستويات الجودة بحيث يكون الشكل والمضمون على مستوى انتظار الجميع ولاسيما فئة الشباب.
- بالإضافة إلى الإيجابيات الجمة التي تقدمها وسائل الاتصال الحديثة، لفت الحاضرون الانتباه إلى ضرورة حماية الأطفال والشباب من مخاطرها، وركزوا على الأخلاقيات التي يجب أن تسود التعاطي معها، وعلى واجب الأهل إرشاد أبنائهم ومصاحبتهم في استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
- يدعو هذا المؤتمر جميع كنائس الشرق الأوسط إلى تفعيل وسائل الإعلام في أبرشياتها ومؤسساتها كافة، وتخصيص مزيد من الكهنة والعلمانيين في حقلي الإعلام التقليدي والرقمي وإلى ترجمة مجمل هذه التوصيات إلى مبادرات عملية على أرض الواقع".
وشارك في المؤتمر 45 بطريركا وأسقفا من لبنان وسوريا ومصر والعراق والأردن والأراضي المقدسة وقبرص وأرمينيا والفاتيكان مع بعض المدعوين من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والأختصاصيين في مجال الإعلام.
وجاء المؤتمر تطبيقا لتوصيات سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في تشرين الأو 2010، وتحضيرا لزيارة البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان في أيلول المقبل لتسليم الإرشاد الرسولي للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وتحضيرا لسنة الإيمان المعلنة بمناسبة مرور خمسين عاما على افتتاح أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني.
وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي افتتح المؤتمر بكلمة جاء فيها: "ينتظر من رعاة الكنائس في الشرق العربي الذي يعيش مخاض الثورات والانتفاضات والمظاهرات وتحرِكها وسائل الإعلام وتقنياتها أن يوجهوا المواطنين المسيحيين إلى مواصلة دورهم التاريخي في أوطانهم، بحكم المواطنة، فيعيشون القيم وينبذون العنف، ويدعون إلى الحوار والتفاهم وإيجاد الحلول السلمية التي تحمي حقوق الجميع".
وأكد "أن هذه الوسائل الحديثة للاتصال هي عطايا من الله، موجهة إلى جميع الناس في إطار روابط أخوة تجعل منهم معاونين لتحقيق مشاريعه الخلاصية".
وطنية
التعليقات (0)
RSS خاصية التعليقات
JTK = Envoyé de mon iPad.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire